Menu

Premier axe : la réponse aux crises de prolifération

ينعقد المؤتمر الاستعراضي لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية في ظرفية تعرف عدة أزمات حادة مرتبطة بالانتشار النووي، في كل من إيران وكوريا الشمالية. وهذه الأزمات، التي حدثت في وقت تقلص فيه مجموع الأسلحة النووية على المستوى العالمي بأكثر من الربع منذ نهاية الحرب الباردة، كانت موضع رد فعل حازم من المجتمع الدولي، مع اعتماد عدة قرارات من طرف مجلس المحافظين في الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

وزعزعت انتهاكات هذه الدول لالتزاماتها ثقة المجتمع الدولي وبإمكانها إلحاق الضرر بتنمية التعاون الدولي في مجال الاستعمالات السلمية للطاقة النووية، على حساب جميع الدول الأخرى المحترمة لالتزاماتها.

The Korea War Memorial Museum in Seoul. Photo credit : AFP PHOTO/JUNG YEON-JE

وعلى وجه الخصوص، يواجه النظام الدولي لعدم انتشار الأسلحة النووية أكبر تحدي له في تاريخه : الأزمة النووية الإيرانية. وكما لاحظت ذلك الوكالة الدولية للطاقة الذرية، تواصل إيران أنشطتها النووية الحساسة وانتهاكها لخمس قرارات لمجلس الأمن ورفضها إضفاء الشفافية الكاملة على برنامجها النووي القديم والحديث. وتسعى فرنسا إلى منع حصول إيران على قدرات نووية عسكرية، وهو ما من شأنه الإخلال باستقرار المنطقة وإلحاق ضرر لن يمكن جبره على نظام عدم الانتشار النووي. ولبلوغ هذا الهدف، تواصل فرنسا، مع شركائها من مجموعة الدول البلدان الست (الولايات المتحدة وروسيا والصين والمملكة المتحدة وألمانيا) البحث بلا كلل عن حل دبلوماسي. وتتمنى أن تغتنم إيران، في أسرع وقت، هذه الفرصة التاريخية وأن تختار التعاون على حساب العزلة.

لمعرفة المزيد :
 موقع وزارة الشؤون الخارجية والأوروبية,

قرارات إيران :- 1696, 1737, 1747, 1803, 1835.

من جهة أخرى، نددت فرنسا بشدة التجربة النووية التي أعلنت عنها كوريا الشمالية، بتاريخ 25 مايو/أيار 2009 وكذا إطلاقها للصواريخ ؛ ورحبت باعتماد القرار 1874 بالإجماع من طرف مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الذي يشدد العقوبات الدولية على نظام كوريا الشمالية. وتدعو فرنسا كوريا الشمالية بإلحاح للامتثال لقرارات مجلس الأمن التي تطالبها بتفكيك كامل وقابل للتحقق ولا رجعة فيه لمنشآتها النووية والتقيد بالتزامات معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية. وتبدي فرنسا انشغالا شديدا بأنشطة الانتشار النووي والتسياري في كوريا الشمالية.

لمعرفة المزيد :
- موقع وزارة الشؤون الخارجية والأوروبية

 قرارات كوريا الشمالية : 1718, 1874.

وتظهر هذه الأزمات أنه من الضروري تعزيز نظام عدم الانتشار النووي وفقا لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية. بالتالي، إذا برزت شكوك بشأن قدرة المجتمع الدولي على ثني عزيمة الدول الساعية لتطوير أنشطة نووية لأغراض غير سلمية، فقد يدفعنا ذلك إلى إقناع بعض البلدان بأن أمنها لن يكون مضمونا إلا بتطويرها لقدرات مماثلة، وليس باحترام المعايير الدولية لعدم الانتشار النووي.

وستسمح إجابة سريعة وذات مصداقية من المجتمع الدولي على هذه الأزمات الخاصة بالانتشار، فضلا عن ذلك، بإعطاء المجتمع الدولي الضمانات اللازمة لاستعمال سلمي للطاقة النووية وتنمية التعاون الدولي بهدف تنفيذ المادة الرابعة من معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.

Partager