Menu

Présentation

يوجد اليوم في العالم طلب متزايد للجوء إلى الطاقة النووية بغية الاستجابة للحاجيات من الكهرباء، لا سيما في البلدان النامية. ويرتكز هذا الاهتمام المتجدد للطاقة النووية المستعملة لأغراض سلمية على أسباب قوية، هي :

 حجج اقتصادية ومتعلقة بالطاقة : واليوم، يدفع ارتفاع سعر المحروقات واحتمال ندرة الثروات العديد من البلدان إلى التوجه نحو مصادر جديدة للطاقة. كما أن العديد من البلدان منشغلين بتأمين إمداداتهم من الطاقة. فبإمكان الطاقة النووية أن تسمح لنا بمواجهة هذا الطلب، بتخفيض اللجوء إلى الطاقات الأحفورية، التي أصبحت احتياطاتها محدودة اليوم، عن طريق منح طاقة متاحة بشكل واسع، واقتصادية ومحترمة للبيئة.

 حجج ذات الصلة بالبيئة : بخلاف الطاقات الأحفورية، فالطاقة النووية لا تنتج غاز الاحتباس الحراري، كما أنها لا تلوث الهواء. وهي مصدر طاقة مستدامة ونظيفة وآمنة.

ولا يمكننا تجاهل هذا الطلب الملح والشرعي. ويجب على المجتمع الدولي الإجابة عليه، مع تحديد مخاطر الانتشار المرتبطة بشكل خاص بدورة الوقود.

فقد التزمت كل دولة طرف في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، وفقا للمادة IV من المعاهدة، بتسهيل استعمال الطاقة النووية لأغراض سلمية. وفرنسا جد مرتبطة بتطوير هذه الطاقة في المستقبل. وهي تنخرط كليا لصالح تطبيق المادة IV من معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية والتطوير الآمن والمسؤول للطاقة النووية.

وتعترف معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية في مادتها IV بـ :"الحق غير القابل للتصرف لجميع أطراف المعاهدة بتطوير بحوث الطاقة النووية وإنتاجها واستخدامها للأغراض السلمية دون تمييز وطبقا للمادتين I و II من هذه المعاهدة".

ولا يتعلق الأمر بالاختيار بين تعزيز نظام عدم الانتشار وتطوير الطاقة النووية المدنية. فالخيارين ليسا متناقضين بل متكاملين. وحتى طبقا لنصوص معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، فممارسة الحق غير القابل للتصرف الممنوح للدول طبقا للمادة IV، مشروط بالتقيد الصارم بأحكام المعاهدة الأخرى، ولا سيما احترام التزامات عدم الانتشار.

Osiris Research Reactor, located in the CEA Centre in Saclay, France. Photo credit : L.Godart/CEA

لمعرفة المزيد :

"قراءة في افتتاحية بقلم برنار كوشنير في صحيفة "ليزيكو

Partager